البرهان وعودة حمدوك

0


ذمة الواعي
بقلم : عاصم السني الدسوقي

تزاحمت الافكار في اختيار العنوان بين الحلم الذي كان ، و بين البرهان ورحلة البحث والضياع ، وكلها تصب في خانة الضياع الذي احكم علي عنق الوطن ! اذ ما يدور في الساحة السياسية الان من تخبط وتصاعد مستمر للازمات بعد ان تكاملت عناصر الدولة الفاشلة التي يحكمها سعادة الفريق البرهان وبغض النظر عن الانهيار الواضح لمقومات الحياة الاساسية نجد ان هرولة البحث عن عودة حمدوك ما هي الا تحقير لعقلية المواطن وتقزيم لوطن في قامة السودان الكبير .
لماذا يا سعادة الفريق تبحث عن دمى تحركها اصابع خفية هل من اجل ان ترضي ممن يسعون لتحقيق اهداف تكسير الوطن لصالح اسيادهم ام من اجل عيش كريم ،،،
اذا كان من اجل المواطن فسلفا قال كلمته ولا عودة الى الوراء ولا تبعية للعملاء ويكفي ما لمسناه من واقع لا يغني من جوع ولا يؤمن من خوف ،،،،،
اخي سعادة الفريق البرهان ؟ لماذا التمترس في محطة حمدوك الرجل الذي سلب قوت مواطن وقدمه في طبق من حرير قربانا لسادات المحور الذين يطوقونه باحكام واعوانه ،،،
هذه المفاوضات التي تدور الان في الامارات ما هي الا الغاء لشخصية الوطن ، وتحقير لقوة كانت لها كلمتها علي مستوي جيوش العالم ،،،
لماذا تضع يدك في ماعون تفتيت الوطن وتفتيت المؤسسة العريقة التي قامت علي اكتاف رجال اصحاب همم عالية وقامات رفيعة تركوا بصمتهم واضحة في تاريخ الوطن الجميل ،،
عسكريو السودان الذين تقلدوا الحكم لديهم الحضور والشخصية والكلمة والارادة ، اذا اختلفنا او اتفقنا معهم فانهم قالوا كلمتهم ووضعوا بصمتهم وارعبوا خصومهم واعداؤهم ،،،
عموما التاريخ لا يرحم الان السودان علي شفير هوة من نار ، الان اما ان نكون او لا نكون ،،
ونحن ايضا لنا كلمتنا ، ونرفض تماما عودة حمدوك ونرفض تماما المتاجرة باسم الوطن ودماء الشهداء ،،
ونقولها لك بكل صراحة اذا لم تستطيع ان تقدم شيئا انت ومن معك والي الان لم نري منكم ما يحفظ ما وجهه الوطن فاذهبوا غير مأسوف عليكم ،،،
الان لا مجاملة ولا ترضيات ولا محاصصات لوطن منهك ومريض ، نريد رجلا في قامة الوطن وقامة الاربعين مليون الذي يتوسدون الارض وينظرون الي السماء ،،
شعب السودان اقوي واكبر من ان يتلاعب به هؤلاء ،او ان يقرر مصيره العملاء السودان ليس غنيمة سائقه يتسابق الجميع لاغتنائها ،،
الوطن اكبر من الجميع والوطن ليس للبيع ،،
رسالة للذين لا يرون غير مصالحهم الشخصية وهم يقتسمونه بكل قوة عين وجراءة من داخل القصور والمكاتب الفاخرة اننا نري ونسمع ؟؟؟ ،،
الان كل عرف مقامه ، وكل عرف مقدراته ، وما لنا غير ان نرفض وبكل قوة تلك العقليات محدودة القدرات التي تقود المرحلة،،
والحقيقة الان ونقولها بكل صراحة اننا نحن في حاجة ملحة لتغيير من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه ،،
اولا من اجل طفل يبحث عن مصروف يومه ويتطلع للمستقبل البعيد ، ومن اجل ام تريد ان تري فلذات اكبادها في امان ونعيم ، ومن اجل شيخا يريد ان ينعم بتلاوة القران ويتأمل متبقي الايام في امن وامان ومن اجل شباب طموح يحمل امنيات تعانق السماء حتي يبقي الوطن عاليا خفاقا بين الامم فهل لنا من سبيل ؟؟؟ ،،،

،،،،، ودمتم بألف خير ،،،،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.