اصطناع الفرح مشهده “حساوي “

0

الإحساء- الخرطوم : هند بشارة

الحدث الذي تم رصده مسبقًا وتآنى حتى وجود الفعل المساند له، حين غبت لأيام لا تتجاوز أصابع اليد عن مشهد الفكر الأحسائي بقيادة المهندس عبدالله الشايب منذ مايقارب خمسة عقود وهو يقدم الفكر المتقدم بعيدًا عن النقاش المتأخر في إحداث الفعل الثقافي والذي على إثره كان يد في إدخال الأحساء لليونسكو لينكون أحساء مبدعة، أحساء خلاقة، موقع تراث عالمي، هذه الخطوات لم تكن إلا بأثر تراكمي في ما يقدم للفرد المبدع والجماعة المبدعة يدفعهم للأمام ليكونوا على قدر مايكونوا كرقم صعب في الفعل الثقافي.

ومنذ اقتران ضمني بين مجموعة النورس الثقافي مع مشهد الفكر الأحسائي في التواطئ الإيجابي لخدمة الجهود في الفعل الثقافي في المملكة العربية السعودية والوطن العربي وهاهو المشهد معًا نحو التكامل منذ عام ١٤٠٤م وحتى هذا اليوم الخميس ١٠ جمادى الآخر ١٤٤٣هـ الموافق ١٣ يناير ٢٠٢٢م وعنصر الدهشة لصناعة الفرح ديدن المهندس عبدالله الشايب وأنا كـ عبدالله البطيَّان بشكل خاص وعموم مبدعي المنطقة والوطن بشكل عام حيث فاجأني بهذا التكريم الغير مستغرب والذي تزامن مع إدراج نادي مجموعة النورس الثقافية ضمن قائمة أندية المملكة العربية السعودية الداعمين للشريك الأدبي المشروع الثقافي الضخم ضمن مشاريع هيئة الأدب والنشر والترجمة.

وبما أني وكيل أدبي ممارس وهو المشروع القابل للتطوير والذي سيكون – بوكر- منظم للسوق السعودي الأدبي بين المؤلف ودار النشر وما ينشأ من عقود بينهما وترجمة الأعمال من اللغة الجامدة للدلالة الفعلية المتحركة من تحويل نص بلغة للغة ومن مكتوب لمقروء ومسموع وكذلك ليكون فلم أو مسرحية أو سيناريو يشاهد كمقادير في مطبخ الأدب السعودي المحامي للعالم برؤية وطنية طموحة ٢٠٣٠م وضمن القوى الناعمة في توجه السعودية والمشهد الحضاري المتطور والمتجدد كما أشارت له اليونسكو للمشهد الثقافي الأحسائي الذي رفع راية الوطن عالميًا انطلاقًا من المحلية.

بهذه الخطوة حظوة مميزة وتباريك عالي الحس وتهاني مميزة الطراز لتكون ضمن الفعل المتقدم لخلق نماذج قادرة لاكتشاف المواهب وتمكين القدرات وتهيئة البيئة الثقافية الإيجابية في وقت حان فيه استشعار الفرح الذي بعمومه تتوطد النفوس وتبادر الروح لتسامي المشاعر بين المبدعين وبهذه خصيصة لا تنفك عن الأحسائي في مواطن العطاء للثقافة الغير مادية والتي اعتبرت فتح عالمي وبشكل استثنائي يقودنا لحمل آيات الشكر والتقدير لسعادة المهندس عبدالله الشايب لما يقدم حتى حينه وما سنراه أكثر من إتباع أثره فلقد شق لنا الطريق وتساندنا وعبد لنا مواكب النماذج الإيجابية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.