عاصم البلال الطيب يكتب.. حتى لاتراودنا عن نفسها!

0

أجراس فجاج الأرض

أوميكرون
فضلا لا تغلقوا علينا الأبواب حتى تراودنا كورونا عن نفسها وها يشتد عودها فى موجتها الخامسة اشتدادا هازما لكل التوقعات بضعف يطالها ويعترى كوفيدها اللئيم ،تاريخ الأوبئة ينبئ بهدأة شراستها وانخفاض تيرمومتر حدتها جولة بعد صولة إلا كورونا تشتد هجمتها ورجمتها،لم تجد معها فتيلا ونفعا الإحترازات الوقائية بعد يأس من طبها بدواء الكمدة بالرمدة وهاهى تستأسد مع خواتيم العام وتستقبل عامها الجديد بالإحتفال من جنوب أفريقيا بمولودها الخامس اوميكرون ببراحات الأجهزة التنفسية متخذة منها متنزهات وأرجوحات،فارس كورونا اوميكرون يهدد الدنيا والعالمين بأكبر عمليات الإغلاق التى لم تهتد حتى القوى العظمى لبديل لها لمكافحة خطر هذا الداء الوبيل وأدخنة الشكوك وأبخرة الظنون تتصاعد معززة الاقاويل بمؤامرة من وراء إنتاج هذه المصيبة معمليا لتقليل عدد سكان الكوكب المحتقن والمحتبس حراريا! ولو صحت نظرية المؤامرة بتخليق كوفيد كورونا المستجد التاسع عشر لإهلاك النسل، فقد فات على المتآمرين المفترضين أن الحرث الذين يخشون عليه من تزايد عددية سكان الكوكب بات المهدد الأول بالتلاشى والزوال جراء تداعيات إغلاقات كورونا ومضارها المنسحبة على حركة الحياة والناس وشلها لحركة الإقتصاد وأسباب وعناصر المعاش، فلو خصصنا بالذكر الحرث زرعا وضرعا ،فلأنه أصل كل الأشياء.

عدمية
لم نتجاوز نحن بعد مضار الإغلاق الكامل الأول لمحاصرة الجائحة فأفشلتنا وأحكمت علينا قبضتها وامسكت بتلآبيب مناعات مستضعفة بالخلافات وجرثومة الإنشقاقات وقد وجدتها مستسلمة فغلقت عليها الأبواب ونادت هيت لكم، فاياكم من تفكير فى مجرد إغلاق آخر وبلاد متقدمة وعت الدرس ولم تغلق وبعضها اعلن التوبة من الأوبة لسياسة الإغلاق الفاشلة وكأن بها استفحلت جرثومة الكوفيد فعاثت فى الرئات وضربت جامدا بالذبحات والجلطات،فالإغلاق يا سادة سياسة فاشلة فى بلد مثل حالنا ضعفه بين وظاهر لجرثومة كورونا المتفننة والمتنقلة والمتحورة من بلد كما خفاف الطير من غصن لفنن، غير الخسائر الباهظة لسياسة الهروب بالإغلاق، فقد تسببت فى حالات بؤس واكتئاب وسط عدد من الشعوب والأصل فى الحياة الإباحة وليس الحرمان،كوفيد كورونا موديل سنة٢٠٢٢م نسخة أوميكرون الجنوب أفريقية يثير الفزع ويزيد المخاوف فى أعتى الدول المستعدة لمواجهة الكوارث وحالات الطوارئ، والخوف والفزع مقامات ومقالات، فالدول المحتسبة تحول الإحساس بالمخاطر لطاقات إيجابية ورافعة للإحساس بالمسؤلية الفردية والجمعية ويا لبعدنا! منه العوض وعليه العوض ونحن لانملك شروى نقير لا للإحترازات ولا قدرة للتعامل مع حالات الإصابات بالعلاجات والمبتلين كما الضأن يموتون امام بوابات المستشفيات وأمام أعين الحراس، والمصيبة أن كورونا أوميكرون كما هو مشاع يضرب وسط الشباب والأ طفال ومن ثم ينتقل بسلاسة وبلا كياسة للكبار، عاد طلاب المدارس امس بوريقات لاىتسمن ولا تغنى من هجير و تحكي عن المعاناة وزيادة فتق الآلام على رتق الآمال، وريقيات تحمل المزيد من قائمة أعباء ومتطلبات على كاهل أولياء الأمور مطالبين بتوفير كمامات ومطهرات ومنظفات دون إحضارها فالطرد المصير لا محالة، يعجزون عن توفير ساندوتشات لله عونهم، تدابير ليس أخير منها تربيع اليدين وما من حل سواها وما ندركه ولو من قليلها خير من تركها مع حالة إنقفال أبواب الحلول بالضبة والمفتاح حال نتعامل مع الإحترازات كسياسة لا سياسة إحترازية ووقائية على أسس موضوعية مع توفير المستلزمات مدعومة والحصة ليست وطن فحسب إنما صحة التلاعب بها بالإستهانة بالاحترازات مصيبة ودون استعداد لتعاطٍ واقعى حال الاستشراء فالمصيبة أعظم، ضرورةالتعامل بواقعية مع هذا الوباء ونحن قلة مع تنوع طرائق المكافحة والمعالجة والنظر للحالة كهم وطنى وأمن قومى بعيدا عن التفكير فى إغلاق لن يلتزم به جلنا والحياة رزق اليوم باليوم، علينا برؤية واقعية عاجلة لتعامل ناجع مع هذه المحنة والبلد موعودة بحراك ونشاط انتقالى سياسى يفشل أحكم إغلاق سياسى فى ظل ظروف حياتية عدمية لم تعد مبلوعة والصبر عليها غير مطاق ووطأته من كورونا أشد وأنكأ!

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.