المعلمون .. يودعون

0

بقلم الأستاذ : السر ابراهيم حمزة

محللون ومراقبون يجزمون بان المعلمين سيودعون هذه المهنة التي عشقوها واخلصوا لها.

وذلك في ظل الوضع الاقتصادي الحالي الذي اثر تاثيرا كبيراعلى قطاع المعلمين في ظل مرتب والله لايكفي المواصلات والفطور.
ولايمكن للمعلم الاستمرار في هذه المهنة التي اصبحت طاردة .
وبنهاية العام الدراسي ٢٠٢٣يكون25%من قطاع المعلمين غادر المهنة .. اما ان يلتحقوا بالمدارس الخاصة التي اصبحت المرتبات فيها عالية جدا او يغادروا البلاد ، او يتركون المهنة ويمتهنون مهن اخرى تدر لهم عائدا ماديا يزيل ويبعد منهم الفقر الذي لازمهم طويلا.
سمعت من بعض المعلمين انهم سيبيعون الليمون والخضار في الاسواق، وهذا افضل ليهم مليار مرة من الاستمرار في المهنة .
وعلى قادة الدولة استدراك الامر قبل فوات الاوان حيث لاينفع الندم.
يجدر بالذكر بان الذين سيتركون المهنة اغلبيتهم شباب ومتوسطي العمر وهؤلا يمثلون 60% من القوى العاملة في حقل التعليم لان مستقبلهم مظلم في ظل مرتب ضعيف جدا
واراهن على مغادرة هؤلاء لهذه المهنة في زمن قصير جدا بعدها تصبح المدارس الحكومية تعمل بقوة 40%وستلجا الدولة الى تعيين معلمات جدد وليس معلمين لان الرجال لن يجازفوا بمستقبلهم وسيكون العاملين في التعليم خلال الثلاثه سنة القادمة 95% منهم معلمات والبقية في طريقهم الى المعاش.

وسياتي يوم يصبح التعليم كله بمعلمات.
وهن ايضا لايرضين ان يعملن في حقل التعليم اذا استمر بماهو عليه الان اي سيغادرن المهنة.

اخشى ان ياتي يوم تصبح المدارس بلا معلمين .. وقتها سيعلم القائمون على امر البلد بان إنصاف المعلم كان من الواجب يكون حاضرا عند كل مسؤول .
اما اذا استمر بعض المعلمين في هذه المهنة سيكون اداءهم ضعيف كضعف مرتبهم وسينعكس هذا الاداء على تحصيل التلاميذ والطلاب ويصبح التلاميذ والطلاب في مرتبة الامية بالرغم من انهم اكملوا مراحل التعليم العام.

والقاعده العامه تقول معلم مهتم به ومقدر يساوي انتاج وفير وذو جودة ممتازه، اي سيتخرج على يديه اجيال واعية ومستنيره ومتميزه اكاديميا وتربويا.

السنتان القادمتان حبلى بالخطير والمثير اذا لم ينصف المعلم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.