بأمر الظروف الاقتصادية تراجع الاجتماعيات (أفراح وأتراح) وتقليل الصرف

0

الحرية نيوز :

الظروف الاقتصادية تجبر الأسر السودانية في الاستغناء عن الأجتماعات (آفراح _ أتراح) في المناسبات الاجتماعية

الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ألقت بظلالها على المجتمع السوداني ومعيشته وصحته وتعليمه وأثرت كذلك في كافة تفاصيل حياته التي تتعلق باجتماعياته المتمثلة في (صلة الرحم، الأفراح، الأتراح..الخ) وهي أشياء تعتبر من صميم اهتماماته التي يحرص عليها إلا أنه مؤخرا بدأت في التراجع بوضع ماهو أهم في المقدمة والتنازل عما تبقى رغم أهميته بعد أن أصبحت عبئا ثقيلا عليه.

ثوابت اجتماعية

تعتبر الافراح والاتراح من الثوابت الاجتماعية التي يعيشها المواطن بشكل دائم إلا أن الوضع الاقتصادي الذي بدأ ينهار يوما تلو الآخر جعل البعض يقلص من الصرف المادي في مناسبات الافراح (الزواج) بأن يكون المهر حسب الاستطاعة بلا تشدد وأن تكون العزومة محدودة محصورة في أشخاص معينين والغاء حجز الصالات لارتفاع أجرها والاكتفاء بنصب خيمة في الحي وإلغاء فنان الحفل للعداد المرتفع أو الاستعانة بفنان غير معروف بعداد أقل.

ولائم ومدعو

ونعدد من المواطنين أكدوا لـ(كوكتيل) أنهم استغنوا في مناسابات أفراحهم عن إقامة ولائم ضخمة والاكتفاء بمراسم العقد فقط التي تتم في المسجد ، مؤكدين بأنهم يواجهون ضغوطا مادية صعبة وغلاء في الاسعار لذا سعوا للحلول التي تخفف عنهم رهق المعاناة.فيما أكد بعضهم بإحياء مناسباتهم في الاحياء مع الحرص بتقليص عدد المدعوين للمناسبة لتقليل التكاليف والاكتفاء بوجبة الإفطار بدون بذخ أو بوبار.

إلغاء مراسم العزاء

كانت الاتراح في الماضي تنصب لها خيام العزاء لمدة ثلاثة أيام لتقبل العزاء من كل مكان مع توفير الوجبات الثلاث (فطور ، غداء، عشاء) بجانب القهوة والشاي التي تستمر على مدار اليوم.

من جانبهم أكد عدد من المواطنين بأنهم تماشيا مع الظروف الاقتصادية الصعبة قاموا بإلغاء مراسم العزاء التي كانت تستمر لأيام نهائيا ومنعا للتجمعات والصرف المادي رفعوا شعار (ينتهي العزاء بإنتهاء مراسم الدفن) ، مضيفين (وهو الامر الذي أسهم كثيرا في تقليل الصرف والتخفيف على من يقطنون في الولايات البعيدة الاكتفاء بتقديم واجب العزاء بالهاتف خاصة مع ارتفاع قيمة التذاكر.)صندوق الحيفي الوقت ذاته فرض الكثير من أهالي الاحياء المختلفة على قاطنيها بعدم إعداد أي وجبة طعام يوم العزاء والاكتفاء بما يأتي به أهل الحي من طعام من مال صندوق خصص لتلك المناسبات وما تبقى منه يشترون به السكر والشاي لاهل المناسبة وهو ذات الامر الذي يحدث في كثير من القرى والارياف.

اجتماعيات مهددة

عدد من الموظفين والعاملين في الاعمال الحرة أكدوا أن اجتماعياتهم أصبحت مهددة بالخطر لعدم التواصل في المناسبات المختلفة وقطع صلة الرحم بسبب غلاء المعيشة وارتفاع قيمة المواصلات لأن ما يجدونه من مال بسيط الاولى به سد رمق جوعهم والتنازل عن المظاهر والبذخ.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.