متابعات – الحرية نيوز – أعلن السودان رفع حالة القوة القاهرة المفروضة منذ مارس الماضي على صادرات النفط الخام من جنوب السودان، مما يمهد لاستئناف عمليات شحن النفط عبر خط الأنابيب الذي تعرض للتلف نتيجة النزاع.
وكان الإنتاج قد توقف بعد تعرض خط الأنابيب لتصدع في فبراير الماضي، بسبب انسداد ناتج عن تجمد النفط نتيجة نقص الديزل المستخدم لتخفيف لزوجة الخام. وأثر هذا التعطيل بشكل كبير على اقتصاد جنوب السودان، حيث تشكل صادرات النفط الخام أكثر من 90% من إيرادات الدولة.
عملت الحكومتان على وضع ترتيبات أمنية لضمان استئناف العمليات، فيما اتخذت شركة خطوط الأنابيب “بشاير” تدابير لتأمين تدفق المواد والمعدات إلى كافة المرافق على طول خط الأنابيب، وفقاً لرسالة صادرة عن وزارة الطاقة والبترول السودانية بتاريخ 4 يناير.
وأكدت جنوب السودان أن رفع القوة القاهرة قد تم، بناءً على مراسلات اطلعت عليها وكالة “بلومبرغ”.
من بين الشركات العاملة في قطاع النفط بجنوب السودان، شركة البترول الوطنية الصينية وشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية. ووفق البيانات، كان خط الأنابيب قد شهد تحميل نحو 6 ملايين برميل من النفط الخام في يناير الماضي، إلا أن هذا الرقم تراجع إلى الثلثين في فبراير نتيجة توقف العمليات.
جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في 2011، يعتمد على شبكة خطوط الأنابيب السودانية لنقل نفطه إلى الأسواق العالمية عبر البحر الأحمر. وفي أكتوبر الماضي، أبدى السودان استعداده لاستئناف الشحنات، ما يشير إلى إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة النزاع المستمر منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأوضحت وزارة النفط السودانية في بيان حديث أن جميع العقبات التي تعيق استئناف العمليات قد تم حلها، وأن خط الأنابيب بات جاهزاً، دون تحديد موعد محدد لاستئناف التصدير.
يشهد السودان أزمة إنسانية واقتصادية خانقة بسبب الصراع الدائر، الذي أدى إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك خطوط أنابيب النفط التي تعتمد عليها جنوب السودان. هذه الأزمة أثرت على اقتصاد البلدين، حيث تواجه الدولتان تحديات معقدة في ظل استمرار النزاع.