مُعلِّم يُطلق مبادرة (كُلّنا السودان)

0

الحريه نيوز :

أستاذ الأجيال ومُعلِّم اللغة الإنجليزية المتميِّز “زاهي الدين الطيب حمد”، لم يكتفِ بإشعال نور العلم لتلاميذه فقط، بل جادت قريحته بمبادرة يحسب الرجُل أنها لو وجدت الدعم والمؤازرة من المجتمع والحكومة فإنها كفيلة بأن تغيِّر واقع وطننا المأزوم، أما تفاصيل المبادرة فنفسح لها السطور القادمة:واقعنا اليوم ينادينا جميعاً إلى التكامل والتعاون والاتحاد…

أرضنا حصباؤها الذهب ، تجري من تحتها الأنهار… عقولنا نيرة و… ويُصنَع المجدُ إذا ضُمَّت كُفوف…من أجل هــذا جاءت هــذه المبادرة …هدفها واحد : أن نتحد أولاً.شعارها واحد:” كلنا السودان” … برنامجها واحد: معاً.مقدمة:رؤيتنا: أن نقود إفريقيا والعالمَين العربي والإسلامي بوفرة الإنتاج والجودة.رسالتنا: أن نصنع السلام ونطعم الطعام في كل مكان. نحن سلة غذاء العالم…

هدفنا الاستراتيجي الأول : أن نتحد أولاً. مواردنا البشرية هي أغلى ما نملك.ثوابت المبادرة:أن نكتفي بهويتنا { أنا سوداااني أنا }و نُسْقِط العصبية والحزبية والجهوية والجاهلية.التخطيط ثم العمل ثم العمل ثم العمل ثم العمل…

ما قيمة وجودنا وحياتنا إن لم نفعل ذلك؟

الجهات المستهدفة بالبرنامج الأول:المواطنالمجلس السياديوزارة الثقافة والإعلاموزارة الشؤون الدينية والأوقافوزارة التربية والتعليم .

برنامجنا الأول: التعريف بالمبادرة و التمهيد لها.برنامج المرحلة الثانيةاتفاق المبادئ الأول.هذا ما اتفقت عليه جميع الأحزاب السودانية مع قواتها المسلحة بكل مكوناتها:حرية العقيدة حق دستوري يسع الجميع.القانون هو المرجع الأول والأخير لكل فصائل ومكونات الأمة السودانية، ولا حصانة لأحد أمام القانون.يحق لأي مواطن سوداني أن يتقلد أي منصب من مناصب الدولة على كافة مستويات الحكم في السودان إذا توفرت فيه صفات الأهلية والخبرات الكافية لذلك المنصب.أن الحكومة جهاز إداري خدمي هدفه تقديم الخدمات لجميع أهل السودان.

أن الانتخابات هي الطريق الوحيد إلى السلطة والحكم وأنه لا شرعية لأي جماعة تأتي إلى الحكم بالقوة.أن تشارك جميع الأحزاب في تشكيل المجالس التشريعية بالسودان والمجلس الوطني (البرلمان) بنسب متفق عليها وأن يكون منصب رئاسة الدولة هو المنصب الوحيد الخاضع للانتخابات.أن قوات الشعب المسلحة هي العمود الفقري للأمة ، وأنها مؤسسة من مؤسسات المجتمع النافذة وأنها تخضع لسلطان الدولة ودستورها النافذ.

أنه لا يندرج في سلك العسكرية من بعد هذا الاتفاق إلا من تخرج في مدرستها ونال درجاتها العلمية. هذا مع مراعاة أن ما تم في الواقع اليوم من توسعة في تشكيل القوات المسلحة هو مدخل من مداخل السلام وضرورة أمنية لتحقيق الاستقرار.أن أهل السودان جميعا يلتزمون بمبدأ الحياد التام وعدم الانحياز وأنهم يحافظون على علاقات حسن الجوار في المحيط المحلي والإقليمي والعالمي.

السودان أصل واحد لا يقبل التجزئة نهائياً…تلك عشرةٌ كاملة ، هي من الفطرة، وهي مطالب دستورية نريدها جميعاً، و سبق وأن طالب بها الجميع…كيف يتم الوفاق؟أن يكون المجلس السيادي هو الراعي الأول لهذه المبادرة.أن تتم دعوة كل التنظيمات السياسية الكائنة في الساحة اليوم دون استثناء أحد.

أن يتم ” اتفاق المبادئ” على الأصول الآتية: المساواة بين جميع كيانات المجتمع السياسية، سيادة القانون، تقديم العدل على غيره من القيم، المحافظة على وحدة السودان وسيادته.

أن يقوم كل تنظيم بترشيح عضوين للمشاركة في الحكم مع ضرورة توفر الأهلية في العضوين.1أن يتم تشكيل المجالس التشريعية والمجلس الوطني من المرشحين أنفسهم بحيث يجد كل تنظيم نفسه ممثلاً في المجلسين..أن يتم إسناد الوزارات إلى أهل الاختصاص دون محاصصة وفق رؤية يقوم بها المرشحون أنفسهم..

أن يكون اختيار رئيس الدولة هو المنصب الوحيد الخاضع للانتخابات العامة.أن يتم تكليف الأعضاء المنتخبين بصياغة ورفع ” مقترح الدستور الثابت للسودان” وذلك قبل إجراء الأنتخابات الرئاسية.ملحوظة:القراءة الأولى لواقعنا السياسي اليوم تؤكد أن الأمة السودانية تسعى بقوة للدخول في السلم كآفة الأمر الذي يجعل من هــذه المبادرة إضافة صغيرة إلى الجهد العظيم القائم اليوم…

وهـــذا هو جهد المقل.هــذا والله ولي التوفيق.بسبب أوضاع البلد المتأزّمة..(صبيان) يغادرون السودان!!في تقاطع شارع القصر مع السيد عبد الرحمن، وبينما أنا أسيرُ راجلاً إذا بشاب لم يكمل التاسعة عشر من عمره – حسبما قال – يسألني عن أقرب مستشفى تُجرى فيه فحوصات الكورونا، ومن وضعه الماثل أمامي والذي لا يحتاج إلى شرحٍ نصحته بأن يذهب لمعمل إستاك الحكومي الذي تبلغ رسومه أربعة آلاف جنيه أو تزيد قليلاً، بينما تتراوح قيمة نفس الفحص في المعامل الخاصة بين (١٠ – ١٦) ألف جنيه، فطلب مني أن أذهب معه إلى معمل إستاك لأنه قادمٌ من القضارف حي (سلامة البيه) وأنه استلم جوازه قبل أيام وبعد ذلك بساعات ذهب للقنصلية المصرية وقد استلم جوازه وعليه تأشيرة دخول لجمهورية مصر،

وأردف بقوله إنه لا يعرف شيئاً عن الخرطوم لصغر سنه (١٩) سنة إلا بضعة أشهر، ومع ذلك سألته عن الغرض من سفره فقال: ماشي أشوف لى شغل لأنو البلد دي منتهية، وإذا ما لقيت فرصة في مصر ح أواصل لي قدّام طوالي، بسؤالي له عن ماذا يقصد بـ(قدّام) أجابني بأنه سوف يذهب إلى أي بلد آخر، ولن يرجع إلى السودان.. سألته عن الذي دلّه على سلك هذا الطريق الشائك رغم صغر سنه فقال لي إن عدداً كبيراً جداً من أصدقائه وزملائه بالقضارف سافروا إلى الخارج ومنهم من وصل إلى أوروبا.

قلت له ما هو مستواك التعليمي فأجاب بأنه أكمل الصف الثامن أساس ولم يستطع المواصلة بسبب ظروفه الأسرية والتي أجبرته الآن على البحث عن رزقه خارج البلاد. انعدام جُرعات الســـــــــرطان..مرضى يواجهون الموت!!الخرطوم: ياســر الكُـــــــــــرديشهد طفلة لم تكمل شهرها التاسع بعد، وجدتها بالطابق الخامس في برج الأمل الكائن بشارع الاسبتالية بالخرطوم؛ والمتخصص في علاج الأورام وأمراض الدم (لوكيميا)، كانت الصغيرة تتلوّى من شدة الألم، وأي ألمٍ هو..

إنه السرطان بكل رُعبه وشدة أوجاعه، يقول والدها مصطفى لـ (السوداني) إنهم يقطنون بحاضرة شمال كردفان (الأبيض)، وعن رحلة فلذة كبده مع هذا المرض اللعين، يؤكد أنه وبعد أن رُزق بهذه الطفلة بأسابيع فقط، أُصيبت بمرض جعلها تسهر الليالي فذهبوا بها إلى المستشفى فقال لهم الطبيب إنها تعاني من مشكلة في إحدى الكليتين وأنه لا مفر من استئصالها، وبالفعل أُجريت العملية وأصبحت الصغيرة تعيش بكلية واحدة؛ وليت الابتلاءات وقفت هنا، لا بل ازدادت الآلام فعادوا بها إلى مجموعة من الأطباء وكل يُشخّص بطريقته ليتضح أخيراً أن عملية استئصال الكلية تسببت لها في ورم خبيث بالإمعاء، جاء بها والدها إلى برج الأمل المتخصص في علاج أورام الأطفال وحددوا لها 6 جلسات علاج.

يقول والدها إنهم يأتون للجرعة من الأبيض هو وزوجته في معية الطفلة المصابة، مشيراً إلى أنهم رضوا بتعب السفر ورسوم تذاكره الخيالية، لكن الكادر الطبي بالبرج فاجأهم هذه المرة بأن العلاج غير متوفر لأكثر من أسبوعين وأن أمامهم أحد خيارين، إما أن يتركوا الجرعة رغم أهميتها القصوى أو أن يطلبوها من الخارج، والد الطفلة قال إنه استفسرهم عن القيمة المادية للجرعة فجاءت الإجابة الصادمة أن سعرها هو (١٦) مليون بالقديم،

وشدّد على أن هذا مبلغ خرافي بالنسبة لإمكاناته حيث إنه عامل بسيط يعتمد في معيشة أبنائه على (نظرية) رزق اليوم باليوم، وأنه الآن في حيرة من أمره فهو لا يستطيع إحضار العلاج لطفلته بذلك المبلغ الخيالي بالنسبة له، وفي ذات الوقت لا يحتمل رؤية فلذة كبده وهي تموت أمامه في كل لحظة من شدة الألم.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.