الفشقة رفض المبادرة الإماراتية ـــ ليس سرا |أحمد بابكر المكابرابي…

لفشقة أراضي زراعية سودانية تم الاعتداء عليها من قبل مزارعين إثيوبيينبحماية من القوات الإثيوبية تحت دعاوى بأنها مليشيات خارجة عن القانون الاثيوبي وهذا ليس صحيحاً كما يشاعبل إن المزارعين قاموا بزراعة الأراضي بحماية من الجيش الاثيوبي….

استفادت اثيوبيا من تلك الأراضي السودانية لمدة (٢٥) عام في تحسين اوضاعها الاقتصادية بصورة كبيرة.من قبل قومية الامهرة التوسعيةفي الآونة الأخيرة قررت قواتنا المسلحة استرداد تلك الأراضي السودانية المغتصبة وبالفعل تم استردادها بفضل الله وجهد القوات المسلحةالسودانية الباسلة و بتفويض من كامل الشعبالسوداني للقوات المسلحةوقوات الدعم السريع أحد ازرع الجيش السوداني….

وزار الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة القوات علي الحدود في الفشقة وأطلق العنان للقوات المسلحة بعدم ترك أي شبر من الأراضي السودانية في الفشقة لدولة اثيوبيا المعتدية عليها ولا تفريط في شبر من أراضي السودان لدولة اثيوبيا ودول الجوار الطامعة في أراضي السودان……………

حملت إلينا الاخبار نبأ عن وساطة إماراتية في شأن الفشقة الأمر الذي وجد ردود غضب واسعة من فئات الشعب السوداني مع كامل احترامنا لدولة الإمارات العربية المتحدةولجهودها تجاه السودان ولم يقف غضب الشعب السوداني بل امتد الي أصحاب الأراضي الزراعية انفسهم واطلقوا صرخات عالية للحكومة السودانية متمثلة في وزارة الخارجية بقيادة دكتورة مريم الصادق المهدي والوفد المرافق لها لدولة الإمارات بهذا الخصوصوللعلم بأن الوفد السوداني لدولة الإمارات بحسب أصحاب الشأن السودانيون واصحاب وملاك الأراضي بانهم لايعرفون الفشقة واهلها ومزارعيها .

فقط يعرفون الفشقة بالاسم فقط وهم ليس مفوضين من قبل الشعب السوداني ولا من ملاك أراضي الفشقة للتفاوض والتنازل عن شبر من أراضيهم بأي حال من الأحوال ويرفضون أي تفاوض لايحفظ حقوق مواطنيهم ويرفضون اي تفاوض فيه انتهاك لسيادة السودان بل تشرفهم المواقف النبيلة بتمسكهم بحقوق أهل السودان وعدم التفريط فيها مهما كانت المغرياتمن الجانب الاثيوبي والاماراتي واي تفاوض فيه تنازل عن أي شبر مرفوض تماما وسوف يواجه معارضة كبيرة من الشعب السوداني وملاك الأراضي السودانية في الفشقة………………………..

اذن علي السادة المفاوضين الإنتباه لهذا ولن يقبل الشعب السوداني باتفاق معيب ومخزي من السادة الوفد المفاوض ………………….

نأمل التوصل لاتفاق بأن لا تنازل عن أي شبر من أرض السودان مهما كانت المغريات والوعود الزائفةمن دولة اثيوبيا التي هي كما عهدناها لاتحفظ الحقوق ولا تراعي المواثيق وهي كانت ولا تزال طامعة في أراضي السودان وتحلم بينا الامبراطورية الإثيوبية المزعومة علي أنقاض أراضي السودان ودونكممفاوضات سد النهضة الذي تحاول دولة اثيوبياأن تتخذه سلاح للخضوع لاطماعها وهذا ما لم يحدث إلا علي اجساد أهل السودان………………. ……

وعلي اجساد جنود قواتنا المسلحة الباسلة الذي يقف الشعب السوداني خلفها ويدعمها بكل قوةللسيطرة علي كامل تراب الوطن………………………..

نأمل أن يكون وفد التفاوض قد فهم الدرس بأن لا تفريط ولا تنازل ولا اتفاق مخجل ومعيب لشعب طالما ظل رافعا رأسه عزيزاً ومركرم بمواقف قادته الأولينمن الوطنيين من قادة السودان الذين تعاقبوا علي حكم السودان امثالالازهري والمحجوب وجعفر نميري وبقية العقد الفريد المعروفين بمواقفهم الشجاعة لمثل هذه الظروف.

نواصل بأمر الله….