سلبيات وإجابيات ( تغيير العملة) ليس سراأحمد بابكر المكابرابي..

0

الحريه نيوز :

السودان من الدول التي تعرضت عملتها الي الانهيار بصورة مزعجة في فترة حكم الإنقاذ واسوء منها ما بعد الثورة وارتفعت نسبة التضخم وفاقت 65% وتراجعت قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار حتي وصل حاجز (400) جنيه للدولار الواحد والعملة السودانية آخذة في الانهيار بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان خصوصاً في فترة الحكومة الانتقالية.

وبعد تشكيل الحكومة الانتقالية الحاليةوكانت من نصيب العدل والمساواة وزارة المالية بقيادة د/ جبريل ابراهيم الذي يحمل درجة الدكتوراه في الاقتصاد وكانت له عدد من التصريحات التي من شأنها اصلاح الاقتصاد السوداني الذي انهار تماماًوانعكس هذا الانهيار علي حياة المواطنين وفي معاشهم بصورة أرهقت كاهلهم مما جعل الشارع السوداني يثور من موجة الغلاء وتراجع العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وتحديدا الدولارإلا أن واحدة من تصريحات د/ جبريل وزير المالية التي أفاد فيها بأن وزارة المالية السودانية واحدة من الإصلاحات التي تعمل علي الأقدام عليها هي تغيير العملة السودانية وبالتأكيد أنها واحدة من إصلاحات الاقتصاد السوداني علما بأن الكتلة النقدية لابد لها من أن تضبط بهذا الإجراءالإصلاحي مع العلم أن هنالك عدد من الشبكات تعمل علي تزوير العملة السودانية وقد أضرت بالاقتصاد السوداني كثيراهنا نتطرق الي تجارب الكثير من الدول التي تأثر اقتصادها واقدمت علي تغيير عملتها للإصلاح الاقتصادي الذي تأثر بكثيرمن السياسات الاقتصادية الخاطئة نذكر منها علي سبيل المثال دولة فنزويلا والهند والأرجنتين والسعودية والمغرب وتركيا………………………….

دعونا نستشهد بمثالين من هذه الدولفنزويلا كانت من اغني الدول وكان مواطنيها يعيشون حالة من الرفاهية في السبعينيات من القرن الماضي إلي أن وصل معدل التضخم 400 في المئة واضطرت السلطات الي طبع عملتها دون رصيد اقتصادي وخسر البوليفار الفنزويلي ما يتجاوز 60% من قيمته في شهر واحد وذلك خلال نوفمبر الماضي مقابل الدولار بالسوق السوداء وسجل سعر الدولار نحو 4000 بوليفار وأصبحت الموسسات الحكومية التي تمتلك أكبر احتياطي من النفط في العالم تعمل يومين فقط في الاسبوع في محاولة من الحكومة لخفض فاتورة الكهرباء والمياه ويرافق ذلك نقص كبير في السلع الغذائية والدواء وغيرها من الضروريات مما جعل هذا البلد يعاني كثيرا من زيادة معدل الجريمة وانفراط عقد الأمن مثل ما يحدث الآن في السودان تماما بسبب الضغوط التي يتعرض لها الشعب الفنزويلي وفقاً لتقارير دولية وعالمية………………..

إلي أن قرر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في ديسمبر من العام الماضي الغاء العملة من فئة 100بوليفار وقامت الحكومة بطرح أوراق نقدية بقيمة 500و5000 بوليفار ستتبعها طباعة فئات من 1000و 2000و10000و20000بوليفار لتدخل الدورة النقدية خلال النصف الأول من عام 2017 وبذلك تحسنت الأوضاع الاقتصادية شيا فشيا……

ام المثال الثاني فهي تركيا فكانت من الإصلاحات الناجحة جدا بعد بلغ صرف الليرة التركية في عام2005 نحو مليون و514 الف ليرة للدولار الواحد قامت حكومة تركيا في تجربة اقتصادية متفردة باستبدال العملة القديمة وسحبها من التداول كما ذكرت كان ذلك في العام 2005 حيث طرحت بدلاً منها العملات الجديدة الخالية من الأصفار ومنحت المواطنين فترة 10 سنوات لاستبدال عملاتهم القديمة بالعملة الجديدة من مقر البنك المركزي وفرع بنك /زراعت/ الحكومي…وبعد أربعة اعوام طرحت الحكومة التركية ورقة بفئة 200 ليرة بعد أن كانت ال 100ليرة هي أكبر عملة ورقة مالية متداولة وتم التغيير شكل العملة وزيادة تأمينها ليصعب تزويرها بوضع عشرة علامات علي العملات الورقية بدءاً بالليرة الواحدة الي فئة المائتي ليرة………………..

يمكن أن نقول إن التجربة التركية تجربة ناجحة في خطوات تغيير عملتها……….أما بالرجوع الي الحديث عن تغيير العملة السودانية نقول بالتاكيد خطوة ممتازة لضبط الكتلة النقدية الرسمية والحقيقية خصوصا أن هناك عملة مزورة في عدد من الفئات ونحن نعلم أن هنالك استخبارات دول بعينها تسعي لتخريب الاقتصاد السوداني للإضرار بالسودان وشعبه والأهم من ذلك عمليات التهريب عبر حدود السودان المفتوحة لتهريب السلع الاستهلاكية والمواد البترولية وأيضا معدن الذهب لذلك نحن نبارك خطوات وزير المالية د/ جبريل في أمر تغيير العملة وإغلاق المعابر مع عدد من دول الجوار التي تعد واحدة من ازرع تدهور الاقتصاد السوداني…………

نواصل بأمر الله…
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.