لا تؤموا الناس وهم لكم كارهون

0

لا تؤموا الناس وهم لكم كارهون

——————————…كتب✍? أ/ مبارك

الكودةقصدت بهذا العنوان أن أشير الي أن الحكام إذا كانو مكروهين من الرعية فهذا يدل علي أنهم يسيرون بمالايرضي المولي عز وجل و كما هو معلوم للجميع أن إمامة الصلاة شرطها أن يكون الامام محبوبا لدي المصلين وان لايفرض نفسه عليهم وبالرجوع الي عنوان المقال لا تؤموا الناس وهم لكم كارهون في إشارة لحكامنا بأنهم غير مرغوب فيهم لدي العامة لإدارة دفت الحكم في البلاد…………………….

هاتفتني إبنة أختي المحتاجة أصلاً بالإضافة الي المعاناة العامة التي تعانيها بسبب فشل الذين هم في سدة الحكم لإدارة شئونها كمواطنة ، هاتفتني تسأل عن صحتي وأنا خارج من عملية جراحية لغضروف أجريتها بالقاهرة فسألتها : البلد كيف يا فلانة ؟ فكانت إجابتها (مسخوا علينا حياة الدنيا ) ولأني أعرف مدي قوة إحتمال حاجة آمنة السودانية وعم عبد الرحيم للشدائد ومقدرتهما لتحويل هذه الشدائد الي مساحات جميلة من الصبر والسخرية والفرح الجميل !!

تملكني خوف قارص بعد سماعي لهذا الصوت الحزين والذي خرج من صدرها يعبر عن معاناتها ، خرج وكل حرف فيه كمية من الألم والضيق واليأس والخوف من القادم ، ولازال صوتها يطاردني ( مسخوا علينا حياة الدنيا ) خفت حقاً لأني قدرت الواقع بقدره الحقيقي بعد سماعي لهذه العبارة المعصورة ، وتأكد لي أن ثقل الواقع الماثل أمامنا الآن أكبر بكثير من قوة تحمل أهلنا الطيبين في هذا الوطن الذاخر والوافر بخيراته والذي ظلمه بنوه من الساسة وقال الشاعر :وظلم ذوي القربي أشد مضاضةً علي المرء من وقع الحسام المهند والذي أخافني أكثر مساحة الفراغ واللامبالاة التي يحتلها من أسند اليهم الأمر ،

فاشتغلوا بصراعاتهم الحزبية الضيقة وهوي نفوسهم الشحيحة ومصالحهم الحزبية الضيقة عن هوي هؤلاء البسطاء ومن تحقيق أبسط حاجاتهم الأساسية وأختم قولي بمقترح للذين يديرون شأننا السياسي العام بهذه السبهللية قائلاً إذا تبقي لكم ذرة من أخلاق أو رجولة فقدموا استقالتكم فوراً ، والآن ليس غداً بعد أن يختار الفريق برهان وحمدوك بالتشاور مع مؤسستيهما رجالاً ونساء من السودانيين الأكفاء لإدارة هذه الأزمة الانتقالية ، وليس لي مقترح محدد لكيفية تجاوز تفاصيل هذه الأزمة لأن قناعتي الراسخة أن الأزمة الحقيقية تكمن في وجود هذه الصيغة من الحكم وهولاء الساسة في قمة الأجهزة ، ولذلك يقتضي العلاج إبتداءً إزالة هذا الحبن من جسد الوطن المنهك ، ولم أري أننا في حاجة لشعار تسقط بس أكثر من حاجتنا له في هذه الساعة ٠ أخوتي الساسة لقد فشلنا فشلاً زريعاً في تحمل هذه المسئولية كما قال الأخ حميدتي فأتمني ألّا تمسخوا علي السودانيين حياتهم ٠

ربنا يهدينا ويهديكم ٠

مبارك الكوده

١ / ديسمبر / ٢٠٢٠
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.