ما وراء الكلمات✍️طه مدثر | الذين يحكمون بالأكاذيب!!

0

ما وراء الكلمات✍️طه مدثر | الذين يحكمون بالأكاذيب!!

(1)وحكومات حزب المؤتمر الوطني البائد، كانت كثيرة التفاخر والتباهي بإنجازاتها، ومن أهم هذه الإنجازات، قولها، ان مخرجات الصرف الصحي، لولاية الخرطوم في اليوم يبلغ عشرة مليون طن (شوف الحسادة دي كيف؟)وقديماً كان في الناس الحسد!!

(2)ولكن جاءت حكومة الفترة الانتقالية، وحكومة الثورة، أيضاً لتفاخر وتباهي بأنها وبسبب سياستها الاقتصادية، التي هي أفشل من الفشل، هذه السياسات ساهمت وساعدت في انخفاض نسبة مخرجات الصرف الصحي لولاية الخرطوم الى النصف تقريباً، لا أملك دارسة مفصلة لذلك، ولكن واقع الحال، وارتفاع تكلفة وجبة (فتة الفول) يغني عن الف دارسة ومقال.

(3)ولما كان الحديث عن الاكل او الشرب، فلا شك انك من المداومين ومن المدمنين على تفعيل وتنشيط وتنفيذ بعض ما تجود به مواقع التواصل الاجتماعي، التي كثيراً ما تغريك وتقول لك شاهد مايحدث لك بعد ساعة أو ساعتين ثلاثة!!فمثلاً يقول ليك تناول فصين من التوم البلدي مع قليل النعناع، وشاهد مايحدث لك بعد ساعة، وبعد ساعة وبعد تناولك تلك الوصفة، تكون انت راقد على الارض في مستشفى الحوادث، وذلك لكثرة المصابين وقلة الاسرة (السراير بالبلدي)!!وآخر يقول لك، تناول كبد ابو القنفذ مقلياً،

مع قليل من الشمار الاخضر، وراقب مايحدث لك بعد ثلاثة أيام، ولكنك لن تنتظر لثلاث ساعات، دعك من ثلاثة أيام، وربما كان تناولك لتلك الوصفة، هو آخر عهدك بالدنيا، وغيرها كثير، من أوهام وخزعبلات تفيض بها مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي.

(4)ونعود لحكومتنا المدنية الانتقالية، التي تابعت الدوليين، (صندوق النقد، والبنك الدولي) اللذان طلبا منها ، رفع الدعم عن المحروقات، (الليلة قبل بكرة) وستشاهد الحكومة ما يحدث لها، بعد عدة أيام، من تتدفق المساعدات والقروض والمنح والهبات فتنزل عليها زي المطر، بالاضافة الى اختفاء صفوف السيارات!!و قالا لها، عليك أن تفرضي المزيد من الضرائب، الافقية والرأسية،

او أي اشكال أخرى من الضرائب والجمارك والجبايات، وستشاهد الحكومة، بعد برهة من الوقت، كيف أن معدلات التضخم قد انخفضت بصورة تدعو للاعجاب والتصوير معها سيلفي!! وأيضاً وصفا لها، تخفيض قيمة العملة الوطنية، الجنيه، وستشاهد الحكومة بعد ليلة وضحاها، مايحدث لمن انخفاض أسعار السلع الغذائية والخدمات،

وحكومتنا عملت واشتغلت (بايديها وكرعينها) ونفذت كل وصفات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فماذا شاهدت الحكومة (بعيونها الكبار ديلك؟) فلا هي شاهدت تدفق المساعدات والقروض والمنح والهبات، ولا هي شاهدت اختفاء الصفوف، ولا هي شاهدت انخفاض معدلات التضخم، ولا هي شاهدت انخفاض أسعار السلع والخدمات، وكل ما شاهدته، ازدياد الأوضاع سوءاً.

(5)كلمة قبيل الختام، الذين يحكمون بالاكاذيب، سيفقدون مناصبهم لذات الأكاذيب.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.