الحلو : السودانيون ضحايا الدولة الدينية ونتمسك بفصل الدين عن الدولة

0

الحلو : السودانيون ضحايا الدولة الدينية ونتمسك بفصل الدين عن الدولة

قالت الحركة الشعبية قطاع الشمال، إن السودانيين ضحايا الدولة الدينية بسبب تبنيها الإسلام السياسي، وإصدار فتاوي دينية وتكوين كتائب جهادية شنت حروب وأرتكبت مجازر وإبادة جماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق،

مبينة أنها لا تريد تكرار ذلك مرة أخرى.كما اكدت الحركة تمسكها بالاتفاق الموقع بين ”حمدوك والحلو“ لجهة أنه نص على فصل الدين عن الدولة، مبينة أنه لا يوجد إتجاه للقبول بأي تغيير في صيغته.وقال سكرير الحركة وكبير وفدها المفاوض، عمار آمون دلدوم، لدى مخاطبته ندوة سياسية أقمتها الحركة في منطقة الكويك بالأراضي المحررة في جبال النوبة : إن الحركة، تطالب بدستور ينص صراحة على العلمانية القائمة على الفصل التام بين الدين والدولة، وذلك لضمان عدم إدخال الدين مرة أخرى في الدولة.مشيراً إلى تباين النقاش بين الحركة والحكومة، حول العلمانية وفصل الدين عن الدولة، إذ أن الأخيرة تقول إن العلمانية مرتبطة بالكفر والإلحاد والشرك والشعب السوداني معظمة مسلم ولا يمكن أن يقبل بالعلمانية.ونبه آمون،

أن العلمانية، هي إطار قانوني لإدارة الدولة ولا علاقة لها بالإعتقاد، والشعب السوداني، مؤمن ومتدين، والأديان تبقى في قلوب ووسط الشعب وليس في الدولة.لافتاً إلى أنه ليس من مسؤولية الدولة إدخال الناس الجنة، ولكنها مسؤولة من توفير جنة للناس في الأرض، و”الله“ لا يحاسب الدولة، بل يحاسب الأفراد، لأن الدولة لا تذهب للتعبد، وتساءل بقوله كيف يكون الدولة متدينة؟ وإذا تبنت الدولة دين معين أين سيذهب أصحاب الديانات الأخرى؟وأكد أن إتفاق 3 سبتمبر، الموقع بين حمدوك والحلو،

عالج كل القضايا العالقة في إعلان المبادئ والمفاوضات الذي بسببه توقفت التفاوض لـ 6 أشهر، ونص الإتفاق على فصل الدين عن الدولة، وفي غياب ذلك يجب إحترام حق تقرير، وللاقليمين حق الإحتفظ بالوضع الراهن بما فيه حق الحماية الذاتية.

وذكر آمون، أن الحكومة عادت وتقاعست عن الإتفاق بكثير من الحجج وطالبت بإخضاعه لمزيد من المشاورات وورش العمل.وأضاف أن الحكومة تتحدث عن السلام، غير أنه ليس السلام الذي ”نريده“، وتابع بقوله: ”نحن نريد سلام عادل ومستدام، ولا يأتي بعده حرب، وليس فيه ظلم وتهميش وإبادة جماعية، والسلام الحقيقي، يتساوى فيه الجميع كأسنان المشط أمام القانون“.

وقال آمون: إن الحركة الشعبية، مصرة على مخاطبة الجذور التاريخية للمشكلة السودانية، حلها حتى لا تحدث حرب مرة أخرى، لكي لا نورث الأجيال القادمة دمار وقتل وتشريد.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.