الشرطة السودانية المفتري عليها | ليس سرا…أحمد بابكر المكابرابي

0

وصلني علي بريدي مقال من سعادة اللواء شرطة..م/ مبارك العجب الزبير ما خطه قلم سعادة العميد.شرطة.م/ محمد الحسن جاد الله فيما يتعلق بامر الشرطة السودانية موضحا العديد من النقاط التي يجب الوقوف عندها كثيرا ونأمل من جهات الاختصاص أن تولي أمر أفراد الشرطة السودانية اهتماماً خاصاً خصوصاً أنهم افنو أعواماً في خدمة الشرطة وخدمة المواطن السودانيوللعلم أن من بين رجال الشرطة بمختلف رتبهم تجد أن أكثرهم حصل علي اعلي الدرجات العلمية من درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات التي تمكنهم من تولي مناصب مختلفة وإدارتها بكفاءة عالية قال سعادة العميد شرطة .م/ محمد الحسن جاد الله……… ……………

*تواجه شرطتنا الفتية ، هجوما شرسا ، من بعض الساسة ومن بعض الافراد ، سواء كان ذلك في اجهزة الاعلام المختلفة او في الوسائط ، فاصبحت شماعة يعلق عليها البعض كل عجز او فشل او اخفاق.

*

*واصبحت مطية وهدفا لكل باحث عن شهرة او مجد زائف ما عليه الا يقذفها بسيء ومنكر القول ، ظنا ان الشرطة لا بواكي لها ، ولكن لاولئك و هولاء نقول ، ان الشرطة جهاز منضبط يضع الوطن في حدقات العيون ، بها رجال ونساء شرفاء ، عاهدوا الله ان يصونوا مقدساته ويحافظوا علي ترابه وعلي امنه وامانه ويبذلوا في سبيل ذلك الغالي و النفيس و المهج و الارواح..

*

*بعد قيام الثورة الظافرة حدث نقاش طويل ، لاختيار الوزراء و ولاة الولايات ، فاقترح السيد الصادق المهدي (. شفاه الله ) ،ان يتم اختيار الولاة من بين ضباط الشرطة المتقاعدين ، لخبراتهم الادارية الفذة المتراكمة ولحنكتهم ولحكمتهم ولا لتصالقهم بالمواطنين و لحيادهم و وطنيتهم وغيرتهم و مهنيتهم العالية ، ولكن لم ينصت لحديثه احد، لانشغالهم بالتكالب علي اقتسام السلطة و الثروة و المحاصصلات الحزبية و القبلية و الجهوية. دون معيار للكفاءة و الخبرة او المؤهل او التاهيل…

* *فكان نتاج ذلك ان اسند الامر لغير اهله ، فبرزت قيادات تنقصها الخبرة و الحكمة و الدراية فقادت البلاد الي الدرك الأسفل

* */في لقاء عبر اجهزة الاعلام ، لاحد وزراء الداخلية في العهد السابق ، قال انه ذهل لما وجده في وزارة الداخلية من نظام محكم ، وانضباط عالي ، و انه وجد كوادر مؤهلة ومدربة لم يقابل نظير لها في اي وزارة اخري ، اذ انه تنقل وزيرا في عدد من الوزارات….

* *ولكن ما وجده في الداخلية الجم لسانه و وقف بنانه عاجزا عن التعبير بما خالج وجدانه…

* *ايضا ذكر وزير داخلية آخر ، ان الكوادر التي وجدها في وزارة الداخلية قادرة علي حماية الوطن و المواطنين من كل سوء ، اذا وجدت الرعاية و وفرت لها المعينات و الحماية

* *ففي كل ادارة من ادارات الشرطة المختلفة ،ادارة تعني بالتدريب و تاهيل الكوادار تعمل بتناغم مع هيئة التدريب لتاهيل الكوادر و الارتقاء بهم في شتي المجالات…

* *كما توجد في كل ادارة عامة ،ادارة للتفتيش تقوم بالتفتيش الاداري و المالي الذاتي ، بتناغم وانسجام ايضا مع الادارة العامة للتفتيش برئاسة الشرطة والتي تقوم بتفتيش دوري يطال كل وحدات وادارات الشرطة بمفتشين شداد غلاظ لا تفوت عليهم شاردة ولا واردة ينفذون الاوامر ، لا يجاملون، يقومون المسار بامانة ونزاهة و حياد ومهنية عالية.

*

*و الادارة العامة للتفتيش يشرف عليها المفتش العام و هو السيد نائب المدير العام لقوات الشرطة

* */وفي خلال السنين الماضية. لم يسجل المراجع العام اي اعتداء علي المال العام من قبل منسوبي الداخلية ، فلم يتم تسجيل حالات اختلاس او خيانة امانة ، وذلك نتيجة حتمية للانضباط المالي و الاداري العالي.

* *ان بالشرطة مئات من الكوادر المؤهلة و المدربة و الذين يحملون درجة الدكتوراة في مختلف التخصصات و العلوم بل البعض منهم يحمل اكثر من شهادة دكتورة ، فمنسوبي الشرطة لديهم همم عالية مثابرون يتسابقون في تاهيل انفسهم بمختلف العلوم ،ولذلك تجدهم متواضعون فكلما ازدادوا علما ازدادوا تواضعا وترفعا .

* *كذلك اصبح جميع الضباط من خريجي الجامعات ، الا العدد القليل من الضباط الذين تم ترفيعهم من الصف..

* *كذلك اضحي الاختيار للافراد من حملة الشهادة السودانية وحملة الدبلومات الوسيطة

* */قبل ايام شكت وزيرة العمل من نقص الكوادر المؤهلة و المدربة في الخدمة المدنية ، اقول لها وبكل صدق انك ستجدين ما تبتغين واكثر في ضباط الشرطة المتقاعدين ، الذين صرفت عليهم الدولة مبالغ هائلة في التاهيل و التدريب ، وصقلتهم و عركتهم التجارب ، فلما قوي عودهم ، تم الاستغناء عنهم بكل اسف ، في العديد من البلدان مثل اشقائنا في جمهورية مصر ، يتم اعادة توظيف الرتب الرفيعة من القوات النظامية في مناصب ارفع للاستفادة من خبراتهم الثرة ، اما نحن لا نستغل تلك الكفاءات و الخبرات و الطاقات الابداعية الهائلة.

* *وكنت اعتقد ان المؤسسات و الشركات الوطنية الخاصة ستتنافس للظفر بخدماتهم ، قياسا علي تاهيلهم العالى وادائهم الرفيع ولكن خاب ظني ، لانهم لا يعرفون قدرهم و مقدارهم ، فهم خيار من خيار ، كفاءاءت ادارية فذة نادرة مملؤين غيرة و وطنية و عزة، و حماسا ، ولو عرفوهم لدفعوا الغالي و النفيس للظفر بهم..

* *واني لاتمني صادقا ان يعودوا للعمل بالشرطة فهم قلبها النابض الممتليء غيرة و مهنية و وطنية.

* */اقول مخلصا ان بالشرطة رجال ونساء ثقاة ، مخلصين امناء شرفاء مؤهلين لارفع المناصب بالبلاد ، دعوهم يعملوا بتجرد و نزاهة ،فهم لا انتماء و لا ولاء لهم الا لله و لهذا الوطن العزيز الحبيب الغالي…و هم حريصون علي امن و امان البلاد..

* *فدعوهم يعملوا بصمت و لا تعلقوا اخطاءكم وسوءاتكم عليهم

* *وجزاكم الله كل خير*

نأمل وضع الرسالة موضع الاهتمام من قبل جهات الاختصاص………………..

نواصل بأمر الله
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.