مسيرة لدعم والي كسلا والشرطة ترسل تعزيزات جوية

0

شارك الآلاف في منطقة كسلا شرقي السودان، الأربعاء، في مسيرة لدعم الوالي المعين حديثًا صالح عمار، ليتسلم مقاليد حُكم الولاية، في وقت قالت قوات الشرطة إنها بصدد إرسال تعزيزات عسكرية عبر الطيران للحيلولة دون تجدد العنف القبلي.

ونظمت المسيرة قبيلة البني عامر التي ينحدر منها الوالي، إضافة إلى مكونات اجتماعية أخرى بينها أنصار رجل الدين سليمان بتاي، وبالمقابل يجد صالح عمار رفضًا من زعيم قبيلة الهدندوة.وفرضت الحكومة المحلية حظراً شاملاً للتجوال ، اعتبارًا من ظهر الثلاثاء حتى مساء الجمعة المقبل، باستثناء العاملين في المجال الصحي والمياه والكهرباء والإعلام. وقال شهود عيان، لـ”سودان تربيون”، الأربعاء: “شارك الآلاف في احتجاجات تهدف للضغط على الحكومة ليتسلم صالح عمار السُلطة في الولاية”.وأشاروا إلى أن المسيرة شارك فيها أنصار الشيخ بتاي ومجموعات من قبيلة البني عامر، وقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة في المنطقة، وهما من أكبر داعمي صالح عمار لتولي حكم الولاية، حيث رُشح من قبلهم لمنصب الوالي.والثلاثاء، قُتل شخص وأصيب 18 آخرين، في سوق كسلا، أثر اعترض أفراد من الهدندوة لمجموعة من البني عامر، كانوا يسيرون موكباً دعائياً للإعلان لحشد الأربعاء.ووجه مدير عام قوات الشرطة، الفريق أول، عز الدين علي الشيخ، الأربعاء، بإرسال تعزيزات عسكرية جوا إلى ولاية كسلا، لإخماد الصراع القبلي.وتصل التعزيزات العسكرية عبر طيران الشرطة، بالإضافة إلى قوات أخرى تصل برا لإسناد القوة الموجودة بالولاية.وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء، عمر عبد الماجد، في تصريحات صحفية، إن التعزيزات مهمة لحسم التفلتات الأمنية الراهنةـ وبسط هيبة الدولة. مشيرا إلى أن قوات الشرطة تؤدي دورها كاملا في حفظ الأمن الداخلي على مستوى القطر.وكشف الوالي صالح عمار عن تشجعيه وسطاء تواصلوا على المجموعة التي ترفض تعينه واليًا لكسلا، حيث أبدي لهم قبوله “بأي حل وفاقي بغرض المحافظة على السلام، لكن المجموعة رفضت مقترحات الحلول وتمسكت بموقفها المتعنت”.وأضاف، في بيان، تلقته “سودان تربيون”: “لم تقدم المجموعة أي حجج لرفض شغلي موقع الوالي سوى الطرق على وتر القبيلة والتشكيك في الوطنية، بل وإثارة احد المكونات السودانية؛ الا أنني فضلت الصمت وعدم الخوض فيما يزيد من الانشقاقات”.وأشار إلى إنه “بعد التشاور مع عدد كبير من الشركاء وصلنا إلى قناعة ان الاستجابة إلى مطالب هذه المجموعة سيفتح الباب لمزيد من الضغوطات والابتزاز حول قضايا وطنية مهمة وبينها تفكيك التمكين ومحاربة الفساد، ورفض شاغلي مواقع قيادية آخرين دون أسباب موضوعية”.وأكد عمار على أن الوضع الحالي في كسلا حرج، حيث تعاني الولاية من أزمات سياسية واقتصادية وصحية حادة تستلزم من الحكومة المركزية الاستعجال بالحلول.وتعهد ببذل قصارى جهده “من أجل السلام الاجتماعي، والتخفيف من الأزمات الاقتصادية والصحية”، مشيرًا إلى امتلاكه برنامج جاهز لمواجهة هذه الأوضاع، قال إنه يتطلع لتنفيذه في أقرب وقت على أرض الواقع بالتعاون مع الشركاء في الحرية والتغيير ولجان المقاومة وقادة المجتمع وجهاز الدولة”.وأشار إلى أن أنصار الرئيس المعزول عمر البشير يسعون لنسف استقرار شرق السودان ووقف عملية إكمال مؤسسات الحكم الانتقالي، وذلك بدعم مباشر وسخي من جهات إقليمية.وقال الوالي إنه ظل يتابع بقلق تطورات الأوضاع في الولاية، مطالبًا الاجهزة الامنية القيام بواجباتها في احترام حرية التعبير وحفظ الأمن وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع والوقوف على مسافة واحدة.ولم يتسلم صالح عمار، المعين ضمن الولاة المدنيين في 22 يوليو الفائت، حُكم الولاية بطلب من الحكومة الانتقالية التي تأمل هدوء الأحوال في الولاية التي تشهد استقطاب قبلي حاد.وأفاد عمار بأن مكوثه في العاصمة الخرطوم، طوال شهر منذ أداء اليمين الدستورية تمت بطلب من رئيس الوزراء، الذي قال إنه طلب منه أيضًا عدم التصريح لوسائل الإعلام.وتابع: “هذا يفسر ابتعادي عن إبداء وجهة نظري في القضايا المهمة التي كان يجب التعليق عليها. وكما أن ابتعادي سببه احترامي التام لكل التنوع الممثل في مكونات ولاية كسلا، ولا أزال أؤمن بأن قوتنا في وحدتنا، وأن وحدتنا في إطار تنوعنا، وأن هذا يفتح الطريق للتسامح والتعايش السلمي”.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.